انتزاع الماء من الكحول
- تخضع الكحولات إلى حادثة انتزاع جزىء الماء (Dehydration) إذ يتكون إثر ذلك المركبات الأوليفنية المطابقة، وذلك عند درجات حرارة عالية وتركيز عال من الحمض.
- والحموض المستخدمة في هذه التفاعلات هي تلك الحموض التي لها استرات درجات غليانها مرتفعة، مثل حمض الكبريتيك وحمض الفوسفوريك. هذا وقد تستخدم حموض لويس مثل أكسيد الألومنيوم.
- يتحول الكحول في الوسط الحمضي إلى أيون الأوكسونيوم، ويؤدى ظهور الشحنة الموجبة على ذرة الأكسجين فى هذا الأيون إلى إضعاف الرابطة بين الأكسجين والكربون حيث تنكسر هذه الرابطة وتصبح المجموعة المزاحة جزىء ماء كي ينشأ الألكين.
- هذا وقد تكون المجموعة المغادرة هي أنيون الحمض المعدني (:B) من الاستر كما يتبين من المعادلة التالية:
ترتيب الكحولات من حيث سهولة فقد جزىء الماء
- وتترتب الكحولات من حيث سهولة فقد جزىء الماء على النحو التالي:
الكحول الثالثي أسهل فقداً لجزئ الماء من الكحول الثانوي هو بدوره أسهل من الكحول الأولي.
- فالكحولات الأولية تحتاج لدرجة حرارة أعلى وتركيز حمضي أعلى:
- أما الكحولات الثالثية فهي تفقد جزىء الماء بسهولة فمثلاً يكفي استخدام حمض كبريتيك تركيزه %۲۰% وعند درجة حرارة ٨٥م في حالة كحول بيوتيل الثالثي.
عدد المركبات الأوليفينة الناتجة من انتراع الماء من الكحولات
- في أمثلتنا السابقة على تفاعلات انتزاع الماء من الكحولات هناك احتمال تكون مركزأوليفيني واحد.
- بيد أنه في بعض الكحولات الأولية والثانوية تتعدد المركبات الأوليفينية الناتجة عند انتزاع جزىء الماء حيث يحدث تحول موضعي (إعادة الترتيب)، على سبيل المثال:
- ويعزى حدوث إعادة الترتيب إلى ما نعرفه عن الثبات النسبي لأيونات الكربونيوم حيث يحدث تحول موضعي لأيون الكربونيوم الثانوي فور تكونه إلى أيون الكربونيوم الثالثي الأكثر ثباتاً ومن ثم يحدث فقد بروتون من الكاتيون الجديد ويتكون الألكين عن طريق احتمالين:
- والمركب (I) في التجربة السابقة هو المركب السائد (الناتج الرئيسي) وهذا يعني أن الطريق (B) هو المفضل حيث يتكون الألكين رباعي الاستبدال والأكثر ثباتاً.