أغذية العنف والخلافات العائلية
- هناك أغذية تشعر الإنسان بالتعب والإرهاق والعصبية والعدوانية، وبالتالي فإن هذا يؤدى إلى كراهية النفس، أو بتعبير أقل عنفاً عدم الرضا عن النفس.
- وإليك عزيزي القارئ بعض الحقائق الغذائية التي أجمع عليها خبراء التغذية وتم إجراء بعض التجارب عليها لإثبات مدى صحتها.
أولاً/ إن أي لون من ألوان الطعام لا تستسيغه المعدة ينبغي أن يكف المرء عن تناوله ، فألوان الطعام كثيرة وأشكالها متنوعة بحيث يمكن أن يستبعد منها واحد أو اثنان حتى لو كانت ألوان الطعام المستبعدة لا تصيب غيرنا بضرر، فالمعدة تختلف كما يختلف البشر، فإذا أكرهتها على ما لا تستسيغه تثور وتضرب عن العمل أو تحدث ضررًا ببعض الأعضاء مما يؤدى إلى عدم الشعور بالراحة وهذا من شأنه التأثير على علاقتك بالآخرين.
ثانياً/ تؤثر العواطف والانفعالات على عملية الهضم، فالخوف والقلق والغضب قد يعطلان الهضم، فيشعر المرء بالإزعاج وبالتالي يتضح هذا في تصرفاته فمثلاً المرضى الذين يدخلون المستشفيات لإجراء جراحات قد يصابون في صباح اليوم الذى سيجرى لهم فيها الجراحة بحالة سكر البول عند التحليل، ويطلق عليها اسم (السكر العاطفى) لأنه نتيجة الخوف والقلق.
ثالثاً/ وذلك نقلاً عن أحدث الأبحاث التي نشرت فى مجال علاقة التغذية والانحراف السلوكى يقول البحث إنه إذا تناول الرجال كمية كبيرة من السكر المكرر والحلوى الجاهزة بالإضافة إلى الأطعمة المعالجة كيميائياً سيؤدى ذلك إلى انخفاض مستوى إفراز هرمون التستوستيرون وذلك يصاحبه عادة خجل وانطواء ووحدة، كما أن استهلاكهم بإسراف فى تناول اللحم والبيض وغيرها من لحوم الطيور والجبن سيؤدى إلى زيادة إفراز هرمون التستوستيرون مما يؤدى إلى العدوانية وقد يعانون من رغبات عنيفة لا يمكن السيطرة عليها.
- فإنه من الواضح أن تناول الطعام المتوازن الغني بالخضراوات والنشويات المركبة كالحبوب الكاملة والبقول يؤدى إلى ضبط واتزان هذا الهرمون مما يؤدى إلى خلق توازن سلوكي وقد تم عمل تجارب عديدة فى عدة مناطق وثبت نجاحها .
مقترحات غذائية لتوازن الانفعالات
وإليك ستة مقترحات غذائية تؤدى إلى توازن الانفعالات.
(1) زيادة استهلاك الفاكهة والخضر والحبوب.
(2) تقليل استهلاك السكريات المعالجة والأطعمة التى يرتفع فيها تركيز السكر.
(3) تقليل الأطعمة الغنية بالدهن الصافى، وأن تحل محل الدهون المشبعة سواء كان مصدرها حيوانيًا أو نباتيا دهون غير مشبعة زيوت نباتية معالجة على البارد كزيت الزيتون والذرة وعباد الشمس.
(4) باستثناء الأطفال الممكن أن يحل اللبن خالى الدسم محل اللبن كامل الدسم وكذلك منتجات الألبان الخالية الدسم مكان الأخرى الكاملة.
(5) تقليل استهلاك الزبدة والبيض وغيرها من المصادر الغنية بالكوليسترول.
(6) تقليل استهلاك الملح والأطعمة ذات المكون الملحى العالى.
رابعاً/ يرى العلماء أن نقص السكر في الدم Hypoglycemia هو السبب فى أنواع عديدة من الاضطرابات العقلية بما في ذلك الاكتئاب والكسل المرضى والتقلبات المزاجية الخاصة والسلوك الغاضب والعنيف والتوتر العصبى أيضًا.
خامساً/ اكتشف الدكتور بنجامين فيجيوات منذ خمسة عشر عاماً أن الملونات الصناعية والروائح وبعض المواد الحافظة وبعض المواد المشابهة للأسبرين والتى تسمى (الساليسلات) وهي موجودة فى بعض الفواكه والخضراوات (الطماطم - البرتقال - الخوخ - العنب - الزبيب) تؤدى إلى النشاط الزائد والمفرط والعدوانية عند بعض الأطفال.
- وبعد هذا العرض لعلاقة التغذية بالانحراف السلوكي نجد أنه بالرجوع إلى الطبيعة وتناول غذائنا بالطريقة التي استخدمها أجدادنا طعامًا صحياً غير مكرر أو مصنع يعتمد على البقول والخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة بالإضافة إلى كمية معتدلة من اللحوم (120 جراماً، فإن ذلك يؤدى إلى الاتزان العاطفي.