تبريد الذرات
- يرتبط كثيراً مفهوم الضوء بالحرارة هذا صحيح فأن تعرض أى جسم لضوء في أغلب الحالات يولد حرارة وهنا يبرز السؤال كيف يمكن لليزر أن يبرد الذرات؟
- لكي تجد إجابة على هذا السؤال لابد أن تفهم مصطلح درجة الحرارة وببساطة فأن درجة الحرارة هي مقياس لما تحويه المادة من الطاقة. وإذا تعمقنا أكثر فأن درجة الحرارة تزيد من حركة الجزيئات أى كلما زادت درجة الحرارة فإن جزيئات ستتحرك بسرعة وتكون طاقتها الحركية كبيرة.
- كلما كانت الجزيئات أبرد كانت سرعتها أخفض وطاقتها أقل.
- يتطلب التبريد انتزاع طاقة من الجسم وإيداعها في مكان آخر.
- قد تمكن العلماء بواسطة كثافة بوز اينشتاين من التوصل إلى درجات حرارة في سُحُب من غازات ذرية أقل من نانوكلفن واحد (جزء من المليون من الكلفن) وذلك عن طريق الجمع بين التبريد بالليزر والتبريد بالتبخير. أما الرقم القياسي الحالي فهو 450 بيكوكلفن (نصف جزء من المليون من الكلفن).
- فى التبريد بالليزر يمتص فوتون ليزري وارد ثم يعاد إصداره في اتجاه مختلف. ووسطياً يكون لون الفوتون المنتثر منزاحاً قليلاً نحو الأزرق بالنسبة إلى ضوء الليزر، بمعنى أن للفوتون المنتثر طاقة أعلى قليلاً من طاقة الفوتون الممتص ، وبما أن الطاقة الكلية محفوظة فالفرق في طاقة الفوتون يُنتزع من حركة الذرات - أى أن الذرات تتباطأ.
- حين تصبح السحابة الذرية أكثف وأبرد تهيمن على التبريد عمليات أخرى وبنتيجتها تبقى لدى الذرات بعض الحركة الارتجافية. ويصاحب هة السيروات تحرير طاقة من التصادمات بين الذرات والارتدادت العشوائية لدى انتثار الضوء.
- تصبح الذرات عند هذا الحد باردة لدرجة تكفي لحصرها بوساطة حقول مغنطيسية.
- عادة ما يتم اختيار الذرات فيها إلكترون مفرد، أى التى يكون لها عزم مغنطيسي. حيث تسلك هذة الذرات سلوك قضبان مغناطيسية صغيرة. وتجعل الحقول المغناطيسية الخارجية الذرات تعوم متغلبة على الثقالة وتبقيها مع بعضها.
- يمكنك قراءة هذة الموضوعات الآتية:
تكاثف بوز - آينشتاين: المادة تحت درجات حرارة منخفضة جداً
المادة قد تُظهِر حالات غير مألوفة عند الصفر المطلق